انتهت بشكل رسمي مسيرة فوزي البنزرتي مع المنتخب التونسي بعد قيادته في 4 مباريات فقط.
هذ المباريات كانت كافية لتلقيه العديد من الانتقادات من الجمهور والوسط الرياضي بسبب النتائج المتذبذبة لـ”نسور قرطاج” تحت قيادته.
وتم الإنفصال بالتراضي عن فوزي البنزرتي، الذي تم التعاقد معه خلفا لمنتصر الوحيشي، إذ كانت هذه الفترة الثالثة لـ”شيخ المدربين” مع منتخب تونس بعد عامي 2010 و2018.
و إليكم الأسباب 3 لرحيل فوزي البنزرتي :
خسارة وتعادل مع جزر القمر
يتصدر منتخب تونس مجموعته في تصفيات كأس أمم أفريقيا بسبع نقاط، من انتصارين وتعادل وهزيمة.
وتلقى منتخب “نسور قرطاج” هزيمة مفاجئة على أرضه أمام منتخب جزر القمر 1ءصفر.
وشهدت الفترة الأخيرة، منذ بداية إشراف البنزرتي على تدريب المنتخب التونسي، حالة من الإحلال والتجديد في صفوف الفريق.
ما أظهره في غير حالته المعتادة لتأتي الخسارة الأخيرة للفريق أمام جزر القمر لتكون بمثابة المسمار الأخير في مسيرة المدرب مع المنتخب.
واستهل البنزرتي تجربته الأخيرة في تدريب المنتخب التونسي بتحقيق فوزين متتاليين (1ء0 على مدغشقر، 2ء1 على غامبيا)، قبل أن يتعثر الفريق بخسارة (0ء1) وتعادل (1ء1) أمام جزر القمر.
ويلاقي نسور قرطاج منتخب مدغشقر في 11 نوفمبر المقبل، ومنتخب غامبيا في 19 من الشهر ذاته.
الأداء غير المقنع
قدم المنتخب التونسي تحت قيادة فوزي البنزرتي أداءً غير مقنع.
وطالب العديد من المتابعين إبعاد عدة لاعبين عن صفوف الفريق بسبب تراجع مستوياتهم، أمثال يوسف المساكني وفرجاني ساسي ومحمد أمين بن حميدة وسيف الدين الجزيري.
وذكرت مصادر أن البنزرتي نفسه أعرب عن عدم قدرته على مواصلة المشوار، بسبب حملة النقد القوية التي واجهها في الأيام الماضية، بعد الهزيمة أمام جزر القمر.
غضب جماهيري
انهالت على البنزرتي التعليقات الغاضبة من الجماهير الفترة الماضية، إذ تراجع المردود الفني للاعبين تحت قيادته.
بالإضافة إلى ما تردد عن وجود أزمة ثقة بينه وبين اللاعبين.
فقد تم تداول تقارير تفيد بوجود خلافات مع اللاعبين وألفاظ مهينة صدرت عن المدرب في وجه لاعبيه في أثناء المباريات الأخيرة.
وتركز السبب الرئيس للغضب من البنزرتي على أسلوبه المهين مع اللاعبين وطريقته الصارمة وطباعه الحادة التي بدت بوضوح في أثناء مباراة غامبيا في تصفيات أمم أفريقيا.
المرشح الأبرز لخلافة فوزي البنزرتي في تدريب منتخب تونس
هناك مفاوضات مع سامي الطرابلسي، مدرب السيلية القطري السابق، ليكون المدرب الجديد لفترة مؤقتة حتى يتم تعيين اتحاد كرة جديد في فبراير المقبل.
وحينها سيتم اتخاذ القرار الرسمي بشأن المدرب، وأيضاً هناك أحاديث عن عودة جلال القادري من جديد، لكن حتى الآن الطرابلسي هو الأقرب لتولي المسؤولية”.