
لم يسرِ اجتماع هيئة حكماء الترجي الرياضي، مع حمدي المدب المنعقد مساء الاثنين الماضي، كما جرت العادة، بل اتّسم بتوتر شديد ومداولات حادة.
وقد تحدّث خلاله رئيس النادي، حمدي المدب، بكل صراحة، كاشفًا الستار عن عديد الحقائق والخفايا المرتبطة بالفريق وبعض الأسماء المحيطة به.
خيبة أمل وغضب عارم
وفق ما رشح من كواليس الاجتماع، عبّر المدب عن غضب واستياء كبيرين من الأوضاع الأخيرة التي يعيشها النادي، خاصة منذ الخروج من رابطة الأبطال الإفريقية أمام ماميلودي صن داونز.
وأوضح أنه شعر بخيبة أمل عميقة جراء ما اعتبره “نكرانًا للجميل”، بالرغم من التضحيات الكبيرة التي قدّمها طيلة سنوات في خدمة الترجي، ماليًا ومعنويًا.
ليُفاجأ بمواقف وصفها بـ”غير المقبولة” من فئة تدّعي الانتماء إلى جماهير النادي العريقة.
تشبّث بالمغادرة رغم محاولات الإقناع
ورغم محاولات أعضاء هيئة الحكماء إثناءه عن قرار المغادرة، فإن رئيس الترجي أبدى إصرارًا كبيرًا على التنحي.
وأكد خلال الاجتماع أنه سبق وأن أجّل هذا القرار مرارًا تقديرًا لطلب الهيئة، لكنه اليوم يجد نفسه أمام وضع تجاوز قدرته على التحمل، خاصة وأن الأمر بدأ ينعكس سلبًا على صحته ونفسيته.
مهلة أخيرة قبل الحسم؟
و طالبت الهيئة من المدب الاستمرار في مهامه مؤقتًا إلى حين نهاية مشاركة الفريق في كأس العالم للأندية خلال شهر جوان المقبل.
ومن المنتظر أن يُعقد اجتماع حاسم عقب هذه المشاركة، يكون محوره ملف رئاسة النادي، في ظل ما يبدو أنه قرار نهائي لا رجعة فيه من قبل حمدي المدب.
المصدر : الصريح أون لاين