السّي آس آس: من المسؤول عن الهزيمة أمام الترجي الجرجيسي؟
إنتقادات شديدة من جمهور السّي آس آس لللاعبين و الإطار الفني

أحبّاء السّي آس آس كانوا ينتظرون من فريقهم الظّهور بوجه مشرّف وتحقيق نتيجة إيجابية.
و ذلك في مباراة الجولة الافتتاحية لبطولة الرّابطة المحترفة الأولى لكرة القدم لموسم 2025ء2026 التي دارت بملعب الطيّب المهيري يوم أمس الأحد 10 أوت 2025…
لكن تجري الرّياح بما لا تشتهي السّفن، وانقاد زملاء على المعلول إلى هزيمة لم تكن في الحسبان بنتيجة 1ء2، وبملعبهم بالذّات – وهو ما أدّى بالأنصار إلى الشّعور بخيبة أمل.
لينطلق بعضهم في توجيه انتقادات شديدة لبعض الأطراف، وفي التّعبير عن غضبهم بسبب هذه الكبوة التي تزامنت مع انطلاق الموسم الجديد.
جمهور السّي آس آس كان في الموعد بأعداد هامّة لمؤازرة فريقه في أوّل ظهور رسمي له بملعبه هذا الموسم، وناهز عدد الأحبّاء الحاضرين بالملعب 7 آلاف متفرّج.
وطوال المباراة، لم يبخل جمهور الأبيض والأسود على الفريق بالمؤازرة والتّشجيع، من بداية اللّقاء إلى نهايته، وقام بدوره على أفضل وجه.
إنتقادات شديدة من جمهور السّي آس آس لللاعبين و الإطار الفني
على إثر المباراة، كان الإطار الفنّي واللّاعبون، وحتّى المسؤولون محلّ انتقادات شديدة من قبل العديد من الأحبّاء.
ليس بسبب الهزيمة في حدّ ذاتها فحسب، ولكن خاصّة بسبب الأداء المهزوز للفريق، وسقوطه في أخطاء بدائية وفي اللّعب العشوائي .
الشّيء الذي أدّى إلى اكتساب التّرجّي الرياضي الجرجيسي للثّقة بالنّفس بمرور الوقت، والإيمان بقدرته على كسب نقاط الفوز بملعب الطيّب المهيري بالذّات.
في الواقع، لعب ترجّي الجنوب بذكاء وباندفاع وتركيز، وعرف كيف يتعامل مع مجريات اللّقاء لينجح في نهاية الأمر في تحقيق انتصار مستحقّ.
ليؤكّد حسن استعداد الفريق في الموسم الجديد، رغم رحيل عدّة ركائز، ورغم التّغييرات العديدة على مستوى تركيبة التّشكيلة.
كما أكّد مدرّب التّرجّي الجرجيسي، أنيس بوجلبان، علوّ كعبه، وقدرته على قراءة المنافسين، ونجاعة اختياراته الفنّية والتّكتيكية المدروسة.
إقرأ أيضا :وضاح الزايدي يكشف حقيقة ما صار مع النادي الصفاقسي
من يتحمّل المسؤولية؟
السّؤال المطروح بإلحاح في أوساط أحبّاء السّي آس آس إثر مباراة أمس الأحد ضدّ التّرجّي الرياضي الجرجيسي هو من يتحمّل مسؤولية الهزيمة.
العديد من الأحبّاء حمّلوا مسؤولية الهزيمة للإطار الفنّي بدرجة أولى اعتبارا لأنّ اختياراته الفنّية والتّكتيكية..
هذه الإختيارات لم تساعد الفريق على فرض أسلوبه وتحقيق نتيجة إيجابية، بقدر ما ساعدت المنافس على كسب نقاط الفوز.
كما انتقد بعض أحبّاء السّي آس آس تأخّر التحاق المنتدبين الجدد بتحضيرات الفريق.
وعدم قيام الهيئة التّسييرية بالتّعاقد مع رأس حربة بإمكانه المساعدة على التّهديف.
كذلك متوسّط ميدان هجومي قادر على تقديم الإضافة على مستوى الرّبط بين خطّي الدّفاع والهجوم، وتقديم التّمريرة الحاسمة حتّى تكون النّجاعة الهجومية حاضرة.
التّدارك في البال
كما أنّ جلّ عناصر السّي آس آس كانوا محلّ انتقادات شديدة اعتبارا لأنّهم كانوا شبحا لأنفسهم خلال المباراة.
وتدنّى أداؤهم إلى المستوى الذي يطرح عديد التّساؤلات بخصوص الأسباب التي تقف وراء عدم جاهزيتهم، خاصّة من النّاحية الذّهنية، لخوض أولى المواجهات في الموسم الجديد.
مختلف الأطراف المنتمية لسّي آس آس تعتقد أنّ الفريق أمام حتمية التّدارك.
و ذلك انطلاقا من مباراة الجولة الثّانية ضدّ النّادي الرياضي البنزرتي التي ستقام يوم السّبت القادم، 16 أوت، بملعب 15 أكتوبر ببنزرت.
لا شكّ أنّ عملا كبيرا ينتظر الإطار الفنّي على مستوى ترميم المعنويات ومراجعة الاختيارات الفنّية والتّكتيكية قصد تعديل الأوتار.
حتّى يكون بالإمكان تحقيق نقلة نوعية على مستوى التّركيز، والأداء، وحتّى يرتقي مردود اللّاعبين إلى المستوى الذي يعكس إمكاناتهم البدنية والفنّية التي لا يستهان بها!
المصدر : الصريح أون لاين