جماهير النادي الرياضي الصفاقسي تنفجر غضبا على اللاعبين و الإطار الفني
يتذيل النادي الرياضي الصفاقسي ترتيب المجموعة الأولى في كأس الكونفدرالية بعد خسارتين متتاليتين
أثار النادي الرياضي الصفاقسي موجة غضب عارمة في أوساط جماهيره بعد الخسارة أمام نادي برافوس دو ماكيس الأنغولي في الجولة الثانية من كأس الكونفدرالية الإفريقية .
ولم يتوقّع مشجعي النادي الرياضي الصفاقسي أن ينهار فريقه أمام خصم متواضع وحديث العهد بالمشاركات القارية(المشاركته الأولى في الكونفدرالية).
ورغم الآمال الكثيرة التي علقها أنصار الفريق الذي يلقب في تونس بـ”السي آس آس”، على لاعبيهم لاستعادة شيء من أمجاد الماضي.
إلا أن انتظاراتهم خابت في رؤية فريقهم يسطع من جديد في سماء الكرة الإفريقية بعد أن كان أحرز سابقا لقب الكونفدرالية في 4 مرات، كأكثر نادي يفوز باللقب.
وتلقى النادي الرياضي الصفاقسي خسارتين متتاليتين في دور المجموعات بكأس الكونفدرالية، الأولى على أرضه أمام شباب قسنطينة الجزائري (1 ـ0).
والثانية يوم الأحد الماضي ضد برافوس الأنغوليب، فيما سيلعب الأحد المقبل أمام سيمبا التنزاني في الجولة الثالثة التي ستكون نتيجتها محددة بشكل كبير لمصير الفريق قاريا.
مشاكل إدارية وخيبة كبرى
ومنذ انطلاق الموسم، بدت الأوضاع داخل النادي الرياضي الصفاقسي تنبئ بالخطر، إذ استهل النادي سباق البطولة بشكل متعثر ليحتل حتى الآن المركز السادس برصيد 17 نقطة.
وأثارت نتائج الصفاقسي انتقادات لاذعة في أوساط الفريق، طالت بالخصوص المدرب البرتغالي ألكسندر سانتوس الذي فشل في وضع الفريق على سكة الاستقرار ما أثار الكثير من الدعوات بإقالته.
وتمسك مسؤولو الصفاقسي بالمدرب البرتغالي، لا فقط لمنحه فرصة جديدة للتدراك وإنما لأن إقالته قد تكلف النادي باهضا.
بما أن عقده يتضمن بندا يحصل بموجبه على أجرة عقده كاملا في حال الاستغناء عن خدماته.
وفضلا عن الأزمة الفنية، التي دفعت بالمسؤولين إلى الاستنجاد باللاعب السابق، شادي الهمامي وتعيينه في منصب مدرب مساعد، عاش الفريق خلال الأشهر الأخيرة على وقع صخب كبير رياضيا وإداريا.
وتفاقمت مشاكل النادي الرياضي الصفاقسي عقب اعتقال رئيسه عبد العزيز المخلوفي الذي لم يمض على صعوده لسدة الرئاسة سوى بضعة أشهر.
ووجه القضاء التونسي تهمة الفساد وتبييض الأموال والاختلاس ضد المخلوفي، الذي يدير إحدى الشركات المسؤولة عن تسيير ضيعات فلاحية كبرى في مدينة صفاقس.
وأودعت الأجهزة القضائية عبد العزيز المخلوفي السجن خلال شهر نوفمبر الماضي، ليتولى نائبه جوهر لعذار مهمة الرئاسة بشكل مؤقت، في وقت تفاقمت فيه أزمة النادي على كل الأصعدة.
إقرأ أيضا :النادي الصفاقسي يحسم مستقبل ألكسندر سانتوس
فرصة أخيرة لسانتوس؟
ويلتقي الصفاقسي يوم الأحد المقبل سيمبا التنزاني في الجولة الثالثة من كأس الكونفدرالية.
في مباراة لا تقبل القسمة على إثنين للفريق التونس يو ستكون نتيجتها محددة بشكل نهائي لمصير البرتغالي أكسندر سانتوس.
ووجهت إدارة الصفاقسي الأسبوع الماضي تحذيرا للاعبين والجهاز الفني بضرورة التدارك واستعادة هيبة النادي ومكانته قاريا ومحليا، محملة الجهاز الفني مسؤولية العروض المتواضعة حتى الآن.
وتبدو مواجهة سيمبا صاحب المركز الثاني برصيد 3 نقاط، هامة جدا للمدرب البرتغالي الذي أصبح رحيله مطلب الجماهير في الصفاقسي، ما سيجعل المباراة فرصة أخيرة له للبقاء في منصبه.
إقرأ أيضا : بفضل تركي آل الشيخ، كريستيانو رونالدو أصبح قريبا من الأهلي المصري!
وتعاقد النادي الرياضي الصفاقسي خلال بداية الموسم الجاري مع عدة لاعبين للعودة إلى منصات التتويج التي غاب عنها الفريق منذ 2013، في البطولة وكأس الكونفدرالية.
وضم الفريق الجناح التونسي محمد الضاوي كريستو من الأهلي المصري على سبيل الإعارة،.
كما تعاقد مع الحارس أيمن دحمان، الذي عاد لفريقه الأم بعد تجربة خاطفة في الحزم السعودي.
وضم النادي أيضا كلا من فراس السكوحي وهشام بكار وهيثم العيوني، والبرتغالي بيدور سا، والفرنسي تراوري.
لكن النتائج كانت مخيبة لكل الانتظارات خلال الثلث الأول من الموسم الجاري.