
تسببت احتفالات جماهير ليفربول بالأهداف التي سجلها لاعبو فريقهم في مرمى توتنهام بالجولة السابقة من الدوري الإنجليزي الممتاز بحدوث عدة هزات أرضية خفيفة.
وفاز ليفربول الأسبوع الماضي وبالتحديد يوم 27 أفريل 2025 على توتنهام بنتيجة 5ء1 ضمن الجولة 34 من البريميرليغ.
وهي المباراة التي حسم فيها فريق المدرب الهولندي آرني سلوت اللقب رسميا.
تفاعل جماهير ليفربول مع الهدف الثاني الذي سجله فريقها في الدقيقة الـ24 بواسطة لاعبه الأرجنتيني أليكسيس ماك أليستر أحدث هزة أرضية بقوة 1.74 على مقياس ريختر.
وأوضحت أن هذه الدرجة أقل بقليل من 2 على مقياس ريختر، وهي الحد الأدنى لاعتبار أي هزة أرضية على أنها زلزال خفيف.
وكشفت البيانات التي رصدها علماء من جامعة ليفربول كانوا متواجدين في الملعب أثناء المباراة.
أن ثاني نشاط اهتزازي للأرض حدث بالتزامن مع الهدف الرابع الذي سجله “الريدز” في مرمى توتنهام في الدقيقة الـ63.
وكان ذلك الهدف من نصيب النجم المصري محمد صلاح هدّاف البريميرليغ، إذ سُجلت هزة أرضية بسبب تفاعل جماهير ليفربول معه بلغت قوتها 1.6 درجة على مقياس ريختر.
أما الهدف العكسي الذي سجله ديستيني أودوغي لاعب توتنهام هوتسبير بالخطأ في مرمى فريقه وكان الخامس لليفربول، فأحدث هزة أرضية قوتها 1.35 درجة على مقياس ريختر.
فيما أحدث هدف كودي جاكبو (الثالث للريدز) هزة أخرى بقوة 1.03 على مقياس ريختر.
وعلّقت فرناز كامرانزاد من قسم علوم الأرض والمحيطات والبيئة في جامعة ليفربول على هذه الظاهرة بالقول: “من كان يظن أن مشجعي كرة القدم يمكنهم توليد طاقة زلزالية؟
هذه المباراة أظهرت لنا أن العلم حاضر في كل مكان حتى في خضم جماهير ليفربول بعد تسجيل هدف في أنفيلد”.
وأضافت: “لقد سجلنا حدوث 6 هزات أرضية تتراوح قوتها بين 0.7 إلى 1.75 درجة على مقياس ريختر.
في الحقيقة كانت هزات صغيرة وليست قوية بما يكفي ليشعر بها المتفرجون في المدرجات، لكنها كانت قوية بما يكفي لترك بصمة واضحة ودائمة في ملعب أنفيلد”.
وتابعت: “كل هتاف، كل احتفال، ترك أثرا تحت أقدامنا، بصمة زلزالية للفرح الجماعي، تُسجَّل في ذاكرة الأرض حتى بعد صافرة النهاية”.
أما زميلها أنطوان سيبتييه فقال: “كانت تجربة مثيرة تُظهر أن العلم يمكن أن يكون جذابا وسهل الوصول للجمهور.
آمل أن يُلهم عملنا هذا جيلا جديدا من علماء الزلازل وأن يُسهم في تعزيز التقدير الواسع للعملية التعليمية”.